» » » تحت المجهر : البرلمانيون و ...


نين بريس :عسال عبدالواحد
        
    كثر القيل والقال في الأيام الأخيرة عن معاشات البرلمانيين و الوزراء التي تكلف خزينة الدولة أموالا باهظة جدا، يمكن استثمارها في مجموعة من المشاريع التي تعود بالنفع على البلاد و العباد ، و ارتفعت أصوات الشعب مطالبة بضرورة إلغاء ما اعتبروه بـ " الريع " المقنن ، مطالب مشروعة ربما لم تجد لها آذانا صاغية لدى غالبية وزراء و نواب الأمة ، بل إن من هؤلاء من ما زال يدافع عن هذا المكسب و بكل شراسة، تماما كما أسمته الوزيرة أفيلال " بجوج فرانك " ، و بين هذا الخلط غير المتجانس ، برزت أصوات بين نواب الأمة تدعم هذا الخيار و تطالب بإلغاء هذا التقاعد " المجاني " .
     في هذا الإطار خرج البرلماني المثير للجدل بمواقفه الشجاعة السيد عبد العزيز أفتاتي عن حزب العدالة و التنمية، و دعم هذا الطرح بانضمامه إلى أصوات الشعب المؤيدة لهذا القرار، و الموقف ذاته أكدته زميلته في الحزب النائبة البرلمانية السيدة سعاد بولعيش، التي قالت : " أنا مع الحملة الشعبية و أدعو إلى الغاءه، على أساس أن تصرف هذه الميزانية لتوظيف العاطلين، للتخفيف من ضغط الخصاص الموجود في المؤسسات العمومية، كالمؤسسات التعليمية و المستشفيات العمومية... ".


     موقف شجاع من نائبين برلمانيين ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية، عبروا  بحق وبكل مسؤولية عن حبهما للوطن و الشعب، وآثرا توظيف هذه الأموال الباهظة في خدمة الشعب، بدل اتخاذ خدمة الشعب بغية تحقيق أهداف ذاتية، فإذا تحدثنا عن المهام الموكولة لنواب الأمة و التي توازيها مصاريف يومية، فإن هناك من يخلص في تأدية مهامه، و هناك أيضا من لا يملك من صفة البرلماني إلا الاسم، علما أن من بين نواب الأمة من يتمتعون بوظائف مهمة، أو مشاريع كبرى تعود عليهم بالشيء الكثير، ومنهم من يستفيد من امتيازات كثيرة تحت غطاء سلطة البرلمان، و منهم أيضا من سيخرج بخفي حنين بعد نهاية ولايته البرلمانية، بلا عمل و لا هم يحزنون، اللهم " هديك جوج فرانك " التي تحدثت عنها الوزيرة شرفات أفيلال.

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد