الرد على المشككين بالحديث الشريف - المهدي الطاهر زيري

 نين بريس - البحرين : المهدي الطاهر زيري*

بسم الله الرحمان الرحيم

إن ما يتداول في وسائل الاعلام بكل أنواعها من طعن بعض الجهال في السنة والتشكيك فيها والتشكيك في رواة السنة وتشكيك في الصحيحين فهذا الامر ليس جديدا وأنهم يجترون أقوال قيلت قبلهم ورد عليها ابن قتيبة منذ زمن خلا وانما هذه الخرجات الإعلامية لبعض من يحسبون على الإسلام وأهله ويصول ويجول في الشرع ويتكلم باسم الدين كأنه أحد جبال هذه الامة الخيرة وبعضهم لا يحسن حتى الوضوء أو فيما معنا.

 أقول وبالله التوفيق إن الطاعن في السنة انما هو طعن في الدين فهو لم يستطع ولن يستطيع الطعن في القرآن الكريم ولن يستطيع الطعن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه الشر المسكين من حيث يعلم ومن حيث لا يعلم فأخذ يطعن في رواة الحديث ونقلة الحديث وكأنه إمام الحرج والتعديل في زمانه.

 ويصف هذا حديث خبر الاحاد وغير متواتر يدس السم في العسل ويا ليته عسل بل هو العلقم الكلام علمي والغرض شيطاني وليعلم الجميع أن البخاري ومسلم وغيرهم من كتب الحديث من القرن الثالث إلى يومنا هذا وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وقد نقل العلماء أقوال جهال ومتنطعين قالوا كلاما حول الصحيحين وغيرهما ممن طعنوا في السنة والحديث ورجالاته فطوى الزمان أقوالهم وأخبارهم كما طوى الموت أجسامهم في قعر مظلمة تحت الأرض وأبقى الله عزوجل الصحيحين في سماء العلم والمعرفة كشمس وقمر يهتدي بهما العلماء وطلاب العلم والعوام الى نور الهدى وكما أشرت أن الغرض شيطاني فإن إبليس له في كل عصر وارث يدلس ويلبس على الناس وينشر ضلاله بين وبث سموم أفكاره الشيطانية بين الشباب الأمة الإسلامية من المحيط إلى المحيط السارح في بحر الغفلة وأن سمومهم إلى زوال وأن شباب أمتنا متى أفاق من غفلته عرف أنما استهوته الشياطين وكان يتغبط حيران فيلزم نور الوحيين الكتاب والسنة قال تعالى" وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".

 وقد تبث الصحيحين كل هذه المدة من الزمن وقد مر التاريخ على جهابذة العصور وفطاحلة اللغة وأسود الجرح والتعديل وعلم الحديث رواية ودراية فما اعترض أحد ولا قال بقول الناعقين المتنطعين في يومنا هذا القائلين بهذا هم نكرة في العلم بعضهم لا يعرف ترقيع الصلاة ويتكلم في أمور العامة وربما أفتى بفتاوى سئل عنها الامام مالك فقال لا أعلم.

 رسالة واضحة ونصيحة نابعة من القلب إلى كل من يرى نفسه متقول على الله ورسوله بالرجوع الى جادة الصواب.

 والسلام.

 *استاذ مغربي بالبحرين