» » » الكارة و المليك و صحاب البوليتيك - فخرالدين أبوزيد



دابا شي حد فينا خصو يمشي، يا هوما، يا حنا .. هذا لي كنت كنقول مع راسي وأنا كنتابع تصريحات الناس لي ترشحو عندنا ثاني و ثالث و رابع في الانتخابات الجماعية الأخيرة .. واش هاذ الناس مكيشوفوش كل ما وقع في الساحة العربية من حراك و روينة ، زعزعت المعتقدات ديال لعرب كاملة و طيحات ديكتاتوريات حتى حد ماكان يحلم حتى بإصلاحها ما بقى غير تنحيتها ، وكلشي ولى متيقظ حذر بحال لي كيمشي على البيض خوفا من سقوط كل المعابد على كل الرؤوس ، لكن لسياسيينا رأي آخر في الموضوع.

في الكارة ديالنا السياسيين كيعتقدو أنه يكفي كل مرة قال فيها الملك كلام جديد حول تخليق الحياة السياسية فعلا و حول دمقرطتها ، أنو يكفي أنهم يبركو في القهوة مباشرة بعد الخطاب ديال المليك و يبداو يعرضو و يفهمو على الحاشية ديالهم و الناس البسطاء لي كيتسناو فيهم غير يخلصو عليهم قهيوة من هاذ البلابلا كلها.. و هاذ الشياشيين ديالنا حيث كايبانو ليا مشيشين مع قبهم كيبغيو زعما يوصلو بان الرسالة الملكية وصلت : أوالله يلا سيدنا دوى (ومالو كان ساكت راه دوى) و حنا كاملين متافقين معاه و ضد الفساد وضد كل المظاهر السلبية التي تنخر البلد من القديم إلى الحديث من الوقت الحزين.

آلخوت، سمحو ليا، ولكن راها ما مسلكاش هاد القضية. ما يمكنش ليكم تقنعونا أن الملك كيخاطب كل مرة كائنات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، أو أنو كيتحدث عن أشياء ماشي واقعية ملي كيخطب باستمرار مطالبا بالقضاء على الكثير من السلبيات في المشهد السياسي المحلي..علاه المليك علامن داوي من غير عليكم ،و إلا خاصكم تقولو لينا من يقصد الملك بخطاباته تلك إذا كنتم أنتم جميعا نزهاء أتقياء مؤمنين بالعمل السياسي الفائض بالأخلاق، والموغل في احترام كل شيء؟ بل حتى الباشا و الشاف ديال الجدارمية و الشاف ديال المخازنية و رؤساء المصالح و غيرهم من مسؤولين حيث الخطابات الملكية كيتفرجو فيها مجموعين و غير هوما تبارك الله ، حتى هوما موافقين و قابلين ولكن غير بالهضرة أما الخدمة و تقووول.

كاين شي مشكل نتاع تواصل حقيقي كيخلي الكلام بين الشعب مادام الملك باغي يستاجب للشعب وبين الشياشيين ديالنا كيضيع في شي بلاصة بين دوار شويرفة و واد بوعسيلة حيث التعليمات الملكية كتمر عبر العمالة باش توصل للكارة و لكن ملي هاذ التعليمات كتشد الطريق جاية للكارة مكتوصلش ، علاش ؟ أنا كنقول القضية ما بين دخلة الكارة و الواد و كاين لي كان كيقول أن القضية كانت في طريق برشيد ملي كانت كلها حفاري وكانت هضرة سيدنا كتوصلنا من العمالة مقطعة بسبب تدرديف الطاكسيات لي عمرها من عمر بعض الشياشيين ديالنا و لكن ها الطريق تصايبت فين كاين المشكيل ؟ ... نعام كاين شي مشكل في التواصل في شي بلاصة في الطريق كيخلي نفس الكلام حتى بين الملك وبين سياسيي الكارة كيضيع .واقيلاالطريق مقطوعة لاسلكيا ؟؟؟ ملي خرجو شبابنا للشارع في 2011 وكانو كيقولو إرحل للفساد والاستبداد ، علامن كانو داويين ؟ و المصيبة كينوضو شي ناس كيحسبو روسهم سياسيين كيقولوا “ حتى حنا نريد للفساد والاستبداد أن يرحلا”.

ملي خرجو الشباب ديالنا في الشوارع باش يقولو لشيوخ السياسة “واراه عيقتو علينا، ضركو كمامركم آبنادمات.. بغينا وجوه جديدة تشبه وجوه هذا الشباب الغالب في المدينة”، كينوضو شياشيون من طينة الحجاج ويقولو “ وعلاه حنا ماشي شباب ؟ حتى حنا سنان لحليب ونحن أيضا مع تشبيب الحياة السياسية” ربما كيظنو أن التشبيب هو ملي يعركوها زرود و يبداو يتشببو ..

عندما كان يبح صوت الشباب في الشارع أو غير الشارع، مطالبا بتولي المناصب في الكارة بناء على الاستحقاق وماشي على السيفيات الشخصية التي تطبخ على عجل أو بلمهل في المقرات الحزبية والقهاوي إياها، وباش يكون مسار المقترحين لهذه الترشيحات واضح، و يكون اختيارهم من طرف الشعب ، كينوضو شي ناس كماميرهم قصديرية و كيقولو “حنى مع الشعب وحتى حنا بغينا الشفافية فالترشيحات”.

و نفس المسألة كتتكرر مع الملك حتى من بعد خطاب تسعة مارس لي كان واضح و بين ليهم أنه ما بقاش باغي بحالهم غير يفهمو روسهم و يجمعو قجاقجهم السياسية و يعكيو للبلاد التيساع .. واش ماشي الملك لي قال في واحد من خطاباتو في البرلمان “هادي راها فرصة تاريخية للبلد للتخلص من كل العادات السياسية السيئة”، آش كيردو عليه الشياشيين ديالنا ؟ ... “آمين”. يقول جلالته “الترحال السياسي والأشياء التي صنعت بؤس برلماننا في السابق يجب أن تتوقف”، يحرك الكل الرأس من لفوق لتحت زعما فهمناك يا جلالة المليك ويمشيو بعد ذلك يقلبو على أحزاب جديدة بخال يلا الملك من جيهتهم و كيمعني غير على خصومهم ..

الملك قال بأن الشعب بحاجة لكي يرى نفسه ممثلا في البرلمان و فلمجالس بصح ماشي ممثلا عليه من طرف البرلمانيين و المنتخبين الجماعيين ، و بلا حشمة بلا حيا البرلمانيون ديالنا كاملين و الرياس القدام والجداد و السادة الأعضاء أو على الأصح الأعداء من الطق طق للسلام عليكم كيوافقو على هاذ الكلام، و غير توصل الانتخابات و يرجعو يمثلو علينا هالي ماشافوش دائرتهوم وما زاروهاش خمس سنين هاذي و عاد كيتفكروها و يتذكرو الأهل هناك، ولكي يتذكروا مع التذكر أن العيد الكبير قرب ، وأنه من الواجب عليهم أن يهدوا لكل منزل حوليا، في إطار التقارب العائلي لا في إطار الرشوة من أجل الانتخابات معاذ الله أو ما شابه ، وها لي شحال من عام و هوما يسمسرو في دوائرهم وعاد كيبان ليهم غادين نديرو يوا مالكم ما درتوش شحال هذي ؟ وها لي ماكانوش بقاو يسلمو كاع كيوليو لي تلاقاوه يعنقوه وينا ربعات التسليمات هذو وينا توراك على ليدين بالسلام تقول لحباب ألحباب هذو. في النهاية حنايا مع الساسة ديالنا في حوار سوريالي للغاية، و ما بقاش يقدر يستمر و لمح ليها الملك ، خصوصا وأن اللعب لي كتلعبو هذ الطبقة السياسية لي بلانا بيها الله كان مقبول في السنوات لي فاتت مللي كان راخيها الله أما اليوم را تزيرات القضية. الشعب يريد ، وكيشوف في التلفزيونات أن الشعوب التي تريد كتحصل على ما تريد ولا على الأقل غي.
فخرالدين أبوزيد

إقرأ أيضا
جا على عين گفاه - عبد العالي عطيف
التجديد في الفكر الإسلامي بين التقليد والتجديد - المهدي الطاهر زيري

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد