أيام
معدودة تفصل الامازيغ عن احتفالهم بسنتهم الامازيغية 2966 وهي ثاني اقدم
سنة في العالم بعد السنة العبرية وهي السنة التي ترجع بداياتها الى حدث
عظيم وهو انتصار الامازيغ على فراعنة مصر بقيادة الملك الامازيغي شيشناق
وانتصاره على ملك مصر الفرعون رمسيس
الثالث سنة 950 قبل الميلاد وجرت هذه المعركة على ضفاف نهر النيل بعد
محاولة فاشلة للفراعة بالاستيلاء على الاراضي الامازيغية الشرقية واستنجاد
امازيغ شرق تامزغا بالملك شيشناق وبهذا الانتصار العظيم اعتلى عرش الفراعنة
وحكم الاسرة الثانية والعشرين واستمر حكم الامازيغ لمصر الى حدود الاسرة
السادسة والعشرين ليعيدوا الحكم للفراعنة من جديد.
كما ان السنة الامازيغية او ما يسمى بئيض يناير يصادف بداية الموسم الفلاحي عند الامازيغ واصبح الاحتفال احتفالين احتفال النصر واحتفال بداية موسم فلاحي جيد ،فاصبحت كل شعوب شمال افريقيا تحتفل بهذا الحدث العظيم سواء الامازيغ الناطقين او المستعربين بالقرى وبالمدن وباسماء مختلفة منهم من يسميه "حاكوزة" ومنهم من يسميه ئيض يناير ومنهم من يسميه السنة الفلاحية وكلها مسميات تنطبق على السنة الامازيغية.
فالسنة الامازيغية تختلف عن السنوات الاخرى كالهجرية والعبرية والمسيحية بكونها ليست بدينية او عقائدية فهي سنة تتعلق بحدث تاريخي والانتصار على الفراعنة.
ويحتفل
الامازيغ بهذه السنة بمجموعة من المأكولات والطقوس وهي متنوعة وغنية بحسب
المناطق ونوع الزراعة المنتشرة بمناطقهم ولكن هناك ما يجمعهم حيث يحتفل
اغلبهم بالكسكس بسبع خضراوات واللحم والحريرة ويوضع فيها بذرة للتمر ومن
وجدها اثناء شربها يعتبر محظوظ وسنته ستكون مليئة بالافراح والسرور والرزق
الوفير....كما تتميز مأكولات رأس السنة الامازيغية بالتمر والتين المجفف
والفواكه الجافة وتصاحب هذه المأكولات الحناء للاطفال الصغار وللعرائس
المقبلات على الزواج وبالبستهن التقليدية ويعم الفرح والرقص والغناء وعند
الرجال حيث تجتمع العائلات يتميز هذا اليوم عندهم بشرب الشاي المنعنع
والحديث عن الفلاحة وامور القبيلة والماشية واما عند الشباب فيجتمعون في
ندوات او في تجمعات ويتداولون تاريخ الامة الامازيغية باحداثها في الماضي
والحاضر والتحديات التي لا تزال تعيق السير للامام والمشاكل التي لا تزال
تعارض ترسيم اللغة واعادة التاريخ الحقيقي للمدارس بدل التاريخ المزيف.
ليست هناك تعليقات :